يعاني الكثير من الرجال من الصلع الذكوري الوراثي الذي يزداد مع التقدم في العمر بدرجات مختلفة، ويؤدي إلى فقدان الشعر في بعض المناطق وانحساره من فروة الرأس بدرجات متفاوتة يتم إخضاعها لمؤشر أو مقياس نوروود أو هاملتون الذي يقيس مدى هذا الفقدان والتساقط ويحدد حالة المريض بدقة ليكون أمامه عدداً من الحلول الطبية المعالجة لتساقط الشعر الذي كان مزعجاً في الماضي ولكن مع تقدم العلم الحديث أصبح التدخل الطبي سهلاً للغاية.
مقياس نوروود لتساقط الشعر
مقياس نوروود يستخدمه أطباء جراحة زراعة الشعر لتحديد خريطة واضحة للمناطق التي تعاني من تساقط الشعر الكثيف في فروة الرأس وبالتالي تحديد المناطق المانحة والمناطق التي تحتاج لزراعة الشعر بدقة.
ويستخدم مقياس نوروود لقياس الصلع الذكوري ويحتوي على 7 درجات للقياس ليحدد بدقة حالة المريض وموقف الصلع في فروة الرأس ليحدد على إثر ذلك التدخل الجراحي المناسب الذي سيقدم العلاج الأنسب للمريض ليتخلص من شكوى الصلع تماماً.
كم عدد البصيلات التي أحتاجها؟
يستخدم مقياس نوررود لتحديد قيمة الشعر المفقود جراء تساقط الشعر في فروة الرأس وهو ما يساعد الجراحين لتحديد عدد البصيلات بشكل مبدئي التي يحتاجها المريض لمعالجة آثار الكمية المتساقطة من الشعر عن طريق زراعة الشعر.
في هذه المرحلة يوضح مقياس نوروود عدد بسيط لتساقط الشعر في فروة الرأس ليكون الشكل الواضح في رأس المريض بعض التأثر الطفيف في تراجع خط الشعر شيئاً قليلاً، وبالتالي يمكن في هذه المرحلة التعافي عن طريق العلاجات الموضوعية والأدوية الفموية، ويمكن في بعض الحالات الأخرى اللجوء للعلاج البسيط من زراعة الشعر من 0-1000 بصيلة في عملية زراعة شعر بسيطة تحقق المطلوب وتحافظ على شكل الشعر وعدم انحساره في مقدمة الرأس والجانبين.
يكون في هذه المرحلة قد يبدو شيئاً أوضح من الصلع الذكوري في مقدمة الرأس والجانبين وتراجع خط الشعر للوراء شيئاً فشيئاً وتكون هذه المرحلة تشهد تساقطاً للشعر أكثر من المرحلة الأولى وفيها الطبيب المعالج يقوم بترشيح عملية زراعة الشعر بزراعة من 1000- 1500 بصيلة وقد يكون هناك محفزات للحفاظ على حيوية البصيلات الموجودة مثل حقن الصفائح الدموية الغنية بالبلازما في فروة الرأس لتثبيت البصيلات المزروعة كذلك ولتكون فترة التعافي أيسر على المريض.
تكون في هذه المرحلة الأدوية غير مجزية لعلاج تراجع خط الشعر الأمامي الذي يأخذ في الانحسار أكثر من المرحلتين السابقتين فيأخذ شكل الشعر حروف M U V مما يعني عدم انتظام خط الشعر كما هو معتاد بالتساوي في منطقة الجبهة ومقدمة الرأس.
ويكون في هذه المرحلة العلاج الملائم أن يخضع المريض لعملية زراعة 2000 بصيلة لاستعادة شكل خط الشعر الطبيعي، ويتم تطبيق العلاجات المحفزة بعد عملية زراعة الشعر مثل الحقن بواسطة الصفائح الدموية الغنية بالبلازما.
يتم في هذه الحالة تحديد تساقط الشعر بما يوافق الدرجة الثالثة على مقياس نوروود ولكن هذه الحالة تكون زيادة بتساقط شعر في منطقة منتصف الرأس من الخلف وهي من العلامات الواضحة للصلع الذكوري، ويتم فيها استخدام زراعة الشعر بمقياس الدرجة الثالثة من 1500-2000 بصيلة في خط الجبهة الأمامي بالإضافة ل500-1000 بصيلة إضافية في منطقة خلف الرأس العلوي المتعرضة للصلع وبالتالي يكون مجموع البصيلات لهذه الحالة يتراوح بين 2000- 3000 بصيلة في مجموع العلاجات المستخدمة في المناطق المتعرضة للصلع إجمالاً في فروة الرأس.
ويتم استخدام العلاجات التحفيزية كذلك من حقن بالصفائح الدموية الغنية بالبلازما لتحفيز البصيلات المزروعة وتحقيق فترة تعافي أسهل.
في هذه المرحلة يكون التراجع أكثر من الدرجات السابقة ويكون التراجع واضح مع اتساع مرحلة الوسط أكثر في علامة واضحة على انتشار الصلع في مقدمة الرأس والوسط في أعلى الرأس وبالتالي يكون الحل المثالي استخدام حل زراعة الشعر بمقدار 3000 بصيلة وفي حالة لو كانت المنطقة المانحة حيوية وقوية فإنه يوصى بزراعة 4000 بصيلة للحصول على مظهر كثيف للشعر مع استخدام الصفائح الدموية الغنية بالبلازما لتحفيز الشعر ونمو البصيلات في مظهر جذاب وكثيف.
يشتد الصلع في هذه المرحلة ليكون أكثر منطقة أعلى الرأس والجبهة تعاني بشدة من تساقط الشعر وعدم نموه مجدداً ليأخذ الصلع الذكوري شكلاً مزعجاً، ولايكون رابطاً في الشعر سوى ما يحيط به من صلع واضح.
وعلاج هذه المرحلة الخامسة يتلخص في زراعة ما هو مقدارة 3500 بصيلة ولو كانت المنطقة المانحة قوية كفاية فسيكون حل ال4000 بصيلة مميزاً وكذلك 5000 بصيلة ليكون المظهر كثيفاً ويقضي على الشعر الخفيف تماماً وتتتمتع بمظهرك الجديد.
للحصول على مظهر كثيف للشعر يوصى باستخدام الصفائح الدموية الغنية بالبلازما عن طريق الحقن لتحفيز الشعر ونمو البصيلات في مظهر جذاب وكثيف.
وفيها لا يكون أي فواصل بين مقدمة الرأس وصلع منتصف الرأس فكل الصلع يكون متصلاً بشل واضح ويكون المظهر في حاجة حقيقية للتدخل الجراحي عن طريق زراعة الشعر. ويوصى باستخدام 4500 بصيلة كحد أدنى لزراعة الشعر وعلاج هذا الصلع.
يمكن زراعة 6000 بصيلة للحصول على مظهر كثيف وجميل للشعر بعد مرحلة التعافي كما أنه سوف يساعد المظهر الجديد على أن يكون جذاباً أكثر، ويتم تطبيق هذا العدد الكبير من البصيلات على جلستين منفصلتين ويوصى كذلك للحصول على مظهر كثيف للشعر يوصى باستخدام الصفائح الدموية الغنية بالبلازما عن طريق الحقن لتحفيز الشعر ونمو البصيلات في مظهر جذاب وكثيف.
أتي هذه المرحلة السابعة لتسجل أعنف درجات سقوط الشعر والصلع الذكوري المعروف حيث لا يوجد أكثر من الصلع في فروة الرأس، كل شيء أصبح يعاني من ظهور جلد الرأس دون شعر سوى القليل في الجانبين، ولعلاج هذه المرحلة الحاسبة لابد من زراعة الحد الأدنى 7000 بصيلة .
ولعل زراعة 7000 بصيلة غير ممكنة لدى البعض خصوصاً لو كانت المنطقة المانحة غير قوية كفاية أو يخشى عليها من التضرر عند استخلاص هذا العدد الكبير، فإنه يمكن زراعة 6000 بصيلة على جلستين ومن ثم استكمال العدد المطلوب بعد مرور عام على هذه الجلسة ليكون العلاج معزز ومتكافيء والشعر المزروع كثيف ومموج ويمنح المريض مستوى جديد من الشكل المثالي والمظهر الجذاب.
ما هو متوسط عدد البصيلات التي يحتاجها الشخص العادي لزراعة الشعر؟
يعتبر المصدر الرئيسي للحصول على بصيلات الشعر في عملية زراعة الشعر المرتقبة للمريض هو المنطقة المانحة ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجريف هذه المنطقة للحصول على عدد كبير من البصيلات حتى لا تتضرر وتستمر في النمو ولا تعاني من أي ضعف فهي المخزون الرئيسي للبصيلات الحيوية والسليمة التي يمكن أن تستخدم في عملية زراعة الشعر في المستقبل.
ولعل العدد المتوسط الذي يمكن استخلاصه يكون ما بين 4000 إلى 6000 بصيلة من المنطقة المانحة ويتم زراعته وبالتالي لو هناك حاجة لعدد أكبر فيكون هناك فترة زمنية بين الإجراء الأول والثاني حتى تستعيد المنطقة المانحة عافيتها وتستمر في تزويد المريض بالبصيلات التي يحتاجها.
يمكنك استشارة فريقنا الطبي المتخصص في مركز هيفا في اسطنبول للحصول على المعلومات الكاملة حول زراعات الشعر وعدد البصيلات التي تحتاجها وفقاً لحالتك الصحية.
ما هي خيارات العلاج المتاحة؟
لأن الأطباء لدينا في مركز هيفا الطبي في أسطنبول لديهم من الخبرة الكبيرة الكثير في علاج الصلع الذكوري وأشباهه، فإنهم يمتلكون العديد من الطرق والعلاجات التي قد تناسب بعض الأفراد دون غيرهم، وهو ما يتوقف على حالة المريض في المقام الأول، حيث يتوفر العلاجات الطبية بالأدوية والعقاقير وكذلك علاجات الحقن بواسطة البلازما الغنية بالصفائح الدموية وكذلك علاج زراعة الشعر .
العلاج الطبي والأدوية
تكون العلاجات الطبية والعقاقير الدوائية من التدخلات الطبية المناسبة لبعض المرضى الذين يعانون من تساقط الشعر في مراحله الأولى، حيث تساعد المضادات الحيوية لتساقط الشعر أن تقلل كثيراً من هذه الآثار ولكن في بعض الحالات الصحية لا تناسبهم أو لا تعطي النتائج المطلوبة فهي تستند في البداية على حالة المريض ومدى استجابته لها.
وسوف نستعرض لكم خلال السطور التالية أشهر علاجين دوائيين يستخدمه المرضى من خلال استشارة أطباء زراعة الشعر وعلاج تساقط الشعر إجمالاً على مستوى العالم وهما مينوكسيديل وفيناسترايد.
مينوكسيديل: هو علاج موضعي يوضع في فروة الرأس مثل فكرة الشامبو ويتم تديل فروة الرأس به لمدد منتظمه وقد تظهر نتائجه بعد مرور فترة 6 أشهر كاملة على استخدامه ويعالج تساقط الشعر وقد يزيد من كثافته.
فيناسترايد : هو على عكس العقار الطبي السابق فهو ليس موضعياً وهو علاج فموي يأخذ عن طريق أقراص من الفم بانتظام، ولعل طريقة تناوله قد تسبب أعراض جانبية عديدة فهو أقوى من العلاجات الموضعية لذا ينصح بعدم استخدامه في بعض الحالات الطبية مثل الحمل.
البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن طريق الحقن
البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن طريق الحقنوفقاً للعديد من الدراسات الطبية فإن الحقن بالبلازما يعتبر علاجاً ناجزاً وفعالاً للغاية في حالات فقدان الشعر سواء بالتساقط الكثيف أو عدم النمو من الأساس وهو ما يعرف بالصلع، وقد تكون البلازما المحقونة في فروة الرأس التي تحتاج لنمو الشعر عاملاً محفزاً ومشجعاً للخلايا والأنسجة لكي تحصل على الغذاء المناسب والفيتامينات الضرورية التي تجعلها تحفز البصيلات على النمو من جديد وبالتالي استعادة شعرك المفقود وتوقف التساقط بشكل نهائي.
عملية زراعة الشعر
عملية زراعة الشعر يقصد بها زراعة البصيلات المسحوبة من المنطقة المانحة في خلف الرأس ليتم نقلها في المناطق الأخرى التي تعاني من الصلع وتساقط الشعر في فروة الرأس، وبالتالي فإن هذه العملية هي عملية متكاملة وحل دائم لكل من يعاني من الصلع الدائم أو التساقط الكثيف للشعر دون نمو.
زراعة الشعر عن طريق اقتطاف البصيلات هي طريقة مبتكرة لإجراء عمليات زراعة الشعر بشكل مختلف وتعرف اختصاراً FUE وهي أكثر تطوراً ودقة عن الطرق القديمة والمعتادة، والتي كان فيها يتم زراعة الشعر بالمسام نفسها في الجزء الذي يعاني من الصلع أو تساقط الشعر والتي تعرف باسم FUT.
كما أنه يوجد نوع آخر شهير لعمليات زراعات الشعر تحيث عتبر تقنية زراعة الشعر المباشر في تركيا هي الشكل الأكثر تتطوراً من تقنية زراعة الشعر المعتادة FUE والتي تستخدم قلم تشوي في المقام الأول لإنجازها، وهو ما يساعد الجراح مباشرة في زراعة بصيلات الشعر في فروة الرأس، فلو كنت تعاني من تساقط كثيف للشعر أو عدم كثافتة في بعض المناطق دون نمو، فإننا نرشح لك زراعة الشعر المباشر في تركيا بمركز هيفا الطبي.
